• مقدونيا
    مقدونيا

شادية محمود
"جمهورية مقدونيا الشمالية " تظهر على الخريطة الجغرافية للعالم وتنتظر الإنضمام للإتحاد الأوروبى

القاهرة فى ٨ يوليو / أ ش أ //٠٠٠ تقرير شادية محمود (مركز دراسات وابحاث الشرق الاوسط )

جاءت مصادقة البرلمان المقدونى للمرة الثانية على الاتفاق المبرم بين اليونان ومقدونيا ب ٦٩ صوتا من إجمالى ١٢٠ صوتا ، جاءت إيذاننا بظهور " جمهورية مقدونيا الشمالية " كأسم جديد على الخريطة الجغرافية للعالم ، وذلك فى حال تصديق رئيس مقدونيا جورجى إيفانوف على الإتفاقية بعدما رفض التوقيع بعد تصديق البرلمان فى المرة الأولى عليها ، معلنا أن تغيير الإسم إجراء غير دستورى ويخاطر بهوية مقدونيا ومن المرجح أن لايتمكن الرئيس إيفانوف هذه المرة من عرقلة تنفيذ الاتفاقية التاريخية التى وقع عليها رئيسا وزراء البلدين بعدما طرحت للإستفتاء العام ووافق عليها البرلمان مرتين ، ومن المقرر أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد إدخال تعديلات على الدستور المقدونى تنفيذا لما تعهد به الجانب المقدوني من المصادقة على الاتفاقية وتفعيلها بعد مراجعة دستورية ، ومن جانبها سوف تعرض اليونان نهاية العام الحالى النص على برلمانها الذى يحظى فيه رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس بأغلبية (154صوتا من أصل300 صوت )، للمصادقة عليه ايضا ، وبعد أن قامت بتغيير اسمها تلبية لرغبة اليونان تنتظر مقدونيا التزام جارتها ووفائها بوعودها وتقوم بسحب اعتراضها على انضمام مقدونيا لحلف (ناتو) و الاتحاد الاوروبي .٠
وتعتبر جمهورية مقدونيا اليوغسلافية السابقة، دولة حديثة النشأة، حازت على استقلالهاعقب انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد اليوغسلافي عام 1991. ورغم أن استقلالها أتى بطرق سلمية على خلاف باقي دول الاتحاد اليوغسلافي، إلا أنها شهدت ذات الأزمات القائمة في دول البلقان، لتسجل مع دولتي كوسوفو والبوسنة، أعلى معدلات التأزم السياسى والمجتمعي منذ الاستقلال ، وترجع أسباب الخلاف بين مقدونيا واليونان إلى إن مقدونيا تحمل نفس اسم منطقة مجاورة لها تقع شمال اليونان، تقول أثينا إنها تحمل هذا الاسم منذ عصر الإسكندر الأكبر ، وتطابق الإسمان قد ينطوي عليه مطالب إقليمية تطال مقاطعة مقدونيا اليونانية، واستيلاء على الثقافة والحضارة اليونانية القديمة٠
وتغيير اسم "مقدونيا" إلى "مقدونيا الشمالية " يهدئ من مخاوف أثينا التى ترى أن استخدام هذا الاسم من جانب جارتها المقدونية ينطوى على أطماع إقليمية لها فى منطقة مقدونيا الواقعة شمال اليونان ، وينهى النزاع القائم بين البلدين والذي استمر طيلة ٢٧ عاما ماضية ، وذلك بموجب ماتوصل إليه رئيس الوزراء المقدونى زوران زائيف، ونظيره اليونانى قبل أكثر من شهر لحل الخلاف بتغيير إسم تلك الجمهورية التى تعرف رسميا فى الوقت الحاضر في الأمم المتحدة باسمها المؤقت "جمهورية مقدونيا اليوغوسلافيةالسابقة" ، إلى جمهورية "مقدونيا الشمالية" ، مستهدفا تكريس تخلي مقدونيا عن أي مطامع فى الإقليم اليوناني ، وكذلك تخليها عن استيلائها على جزءمن الإرث التاريخي لمقدونيا القديمة التي يجسدها الإسكندر الأكبر.
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز