• الزهايمر
    الزهايمر


كشفت دراسة جديدة أن النساء في السبعينيات والثمانينيات من العمر اللائي تعرضن لمستويات أعلى من تلوث الهواء عانين من انخفاض أكبر في الذاكرة، وضمور في الدماغ يشبه الزهايمر أكثر من نظرائهن اللائي استنشقن الهواء النظيف.
وقال الباحث في الدراسة الأستاذ في جامعة "نيويورك" أندرو بيتكوس :" هذه أول دراسة تُظهر حقًا- في نموذج إحصائي- أن تلوث الهواء كان مرتبطًا بالتغيرات في أدمغة الأشخاص، وأن تلك التغييرات كانت مرتبطة بعد ذلك بانخفاض في أداء الذاكرة"، مضيفا أن "الأبحاث السابقة أشارت إلى أن التعرض لتلوث الجسيمات يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف ذات الصلة... وما لم يعرفه العلماء هو ما إذا كانت الجسيمات السامة الملوثة العالقة في الهواء تغير بنية الدماغ وتسرع انخفاض الذاكرة" .
وأضاف:" توفر هذه الدراسة قطعة أخرى من لغز مرض الزهايمر عن طريق تحديد بعض التغييرات في الدماغ التي تربط تلوث الهواء وتدهور الذاكرة... كل دراسة بحثية تقربنا خطوة واحدة من حل وباء مرض الزهايمر"، متابعا: "نأمل أن يتمكن الباحثون من فهم التدخلات الكامنة التي تساعدهم على تطوير التدخلات لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من التدهور المعرفي أو المعرضين لخطر الإصابة به".
وأوضح أن الباحثين- في الدراسة التي نشرت في مجلة " المخ " - حللوا بيانات من 998 امرأة تتراوح أعمارهن بين 73 و87 عامًا، حيث خضعن لفحوصات المخ حتى خمس سنوات كجزء من مبادرة صحة المرأة التي أطلقتها المعاهد القومية الأمريكية للصحة عام 1993، والتحق أكثر من 160،000 امرأة؛ لمعالجة أسئلة حول أمراض القلب والسرطان وهشاشة العظام ، موضحا أنه تم تسجيل نتائج مسح الدماغ على أساس تشابهها مع أنماط مرض الزهايمر من خلال أداة للتعلم الآلي تم " تدريبها " خلال عمليات فحص الدماغ للأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر.
ولفت إلى أن الباحثين قاموا أيضًا بجمع معلومات حول مكان وجود 998 امرأة ، إضافة إلى بيانات بيئية من تلك المواقع؛ لتقدير تعرضهن لتلوث الجسيمات الدقيقة، حيث أثبتت النتائج أن هناك ارتباطا بين التعرض العالي للتلوث وتغيرات المخ ومشاكل الذاكرة، حتى بعد التعديل لمراعاة الاختلافات في الدخل، والتعليم، والعرق، والمنطقة الجغرافية، وتدخين السجائر، وعوامل أخرى.