فيينا في 13 يونيو /أ ش أ/ جاءت الضربات الإسرائيلية، فجر اليوم، ضد المواقع الإيرانية ذات الصلة بالبرنامج النووي، في أعقاب تقديرات موقف "سلبية" صادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي اتهمت إيران بتسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم وبعدم التعاون الكافي والشفاف مع عمليات التفتيش الدولي على برنامجها النووي، وهي التقديرات التي عرضت على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وصادق عليها هذا الأسبوع.
وبحسب المراقبين كانت تلك التقديرات، هي أول إشارة واضحة ضد إيران وذات نبرة مغايرة على البيانات السابقة التي تحثها على ضرورة التعاون مع إجراءات التحقيق والتفتيش التي تقوم بها الوكالة.
وفي نهاية مايو الماضي كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خلصت إلى أن إيران قد قامت بتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة وهي نسبة تقارب مستوى 90% التخصيب المطلوب للاستخدام العسكري، وتم عرض هذا التقدير على مجلس محافظي الوكالة في اجتماع عقده هذا الأسبوع في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني وتمت المصادقة عليه.
ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408,6 كلج في 17 مايو بزيادة 133,8 كلج خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة بمقدار 92 كلج خلال الفترة السابقة، معتبرة أن "هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج وتخزين إيران اليورانيوم العالي التخصيب.. تثير مخاوف كبرى".
وأضافت أن إيران نفذت في السابق أنشطة نووية سرية بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في ثلاثة مواقع كانت قيد التحقيق منذ فترة طويلة.
وجاء في التقرير "الشامل" الذي طلبه مجلس محافظي الوكالة الدولية، في نوفمبر، أن "هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى محتملة ذات صلة، كانت جزءا من برنامج نووي منظم غير معلن نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير معلن عنها، ونددت الوكالة بتعاون إيران "الأقل من مرضي" بشأن برنامجها النووي.
وجاء في التقرير، أن "إيران في مرات عدة إما لم تجب أو لم تقدم إجابات ذات مصداقية من الناحية الفنية على أسئلة الوكالة ونظّفت مواقع، وهذا ما أعاق أنشطة التحقيق للوكالة" في ثلاثة مواقع تشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية غير معلنة.

م د ن ي/ أ د ه
/أ ش أ/