القاهرة في 17 مايو/أ ش أ/ أكد الفنان التشكيلي أحمد رضا أن فن إعادة التدوير يمثل أحد أهم التيارات الفنية المعاصرة، نظرًا لارتباطه المباشر بالقضايا البيئية والاجتماعية التي يواجهها العالم اليوم.
وقال رضا ، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم (السبت) ، إن ندرة الموارد الطبيعية دفعت الفنانين والمجتمعات إلى البحث عن خامات بديلة واستخدام المواد المتاحة بأساليب مبتكرة.
وأضاف أن استخدام الخامات المستحدثة لا يقتصر على التعبير الفني فقط، بل يشمل أيضًا جوانب إنتاجية تعود بالنفع على المجتمع.موضحا أن الجمهور غالبًا ما يُفاجأ عند معرفته بأن بعض الأعمال الفنية مصنوعة من ورق أو كرتون معاد تدويره.
ولفت إلى أن التكنولوجيا الحديثة ساعدت على نشر الوعي بأهمية إعادة التدوير، وسهلت الوصول إلى التقنيات والأدوات التي تتيح تحويل الخامات البسيطة إلى مواد صالحة للاستخدام الفني والصناعي.
وأوضح أن أجهزة متطورة باتت قادرة على طحن الأخشاب وتحويلها إلى بودرة يمكن دمجها بمواد صلبة وغراء لإنتاج الخشب الصناعي، الذي كان أساسه في السابق أوراق وكرتون معاد تدويرهما.
وقال الفنان التشكيلي أحمد رضا إن فن إعادة التدوير يحمل بعدًا واقعيًا مهمًا، إذ يعكس ظروف العصر الحالي تمامًا كما عبر الفن في العصور السابقة عن بيئته وزمانه.
ووجه رسالة إلى المجتمع قائلاً: "لا تهمل ما حولك، واستغل كل شيء أفضل استغلال، ليس في الفن فقط، بل في كل تفاصيل الحياة اليومية كالمأكل والملبس والديكور".
واختتم الفنان حديثه بالتأكيد أن هذا النوع من الفنون سيلعب دورًا محوريًا في المستقبل، لا سيما في ظل تصاعد أزمة المناخ والحروب على الموارد.مشددا على ضرورة تعزيز الوعي البيئي وتشجيع الابتكار في استخدام الخامات المتاحة لخدمة الإنسان والكوكب معًا.
يشار إلى أن الفنان التشكيلي أحمد رضا قام مؤخرا بتنفيذ وتشكيل تمثال يعبر عن الجندي المقاتل، من خامات صديقة للبيئة.
م ش ا
أ ش أ