محمد عبد الوهاب ( موسيقار الاجيال )

محمد عبد الوهاب ( موسيقار الاجيال ) يواكب اليوم ذكرى رحيل أشهر من عرفته الموسيقى العربية، والذى أصبح اسمه كافيا كإشارة إلى تاريخ طويل من الألحان والغناء دون أن تحكيه إنه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والذى يكون قد مر على رحيله28عاما فقد توفى يوم 4 مايو عام 1991 كان مولده في 13 مارس عام 1902، في حارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة، والتي عاش فيها طفولة ساعدته على اكتشاف ذاته وموهبته بين الموالد والأفراح التي استمع فيها للغناء وحفظه، حتى انضم في عمر 15 عاما إلى فرقة فوزى الجزايرلى عام 1917 كمطرب ثم قرر دراسة العود بنادي الموسيقى الشرقي والمعروف بمعهد الموسيقى العربية حالياً عام 1920 على يد محمد القصبجي ليشق من هنا طريقا صار حافلا بالعطاء والثراء الفني .عمل في بداياته مدرسا للأناشيد بمدرسة الخازندار إلا أنه لم يتحمل هذا الثبات، ليقرر التوجه إلى فرق شارع محمد على المشهورة آنذاك، من الكسار إلى الريحاني عام 1921 ثم جولة في بلاد الشام ومنها إلى مصر مجددا مع سيد درويش الذى أُعجب بصوته وعرض عليه العمل مقابل 15 جنيها في الشهر في فرقته الغنائية، وبالرغم من فشل الفرقة إلا أن عبدالوهاب لم يفارق سيد درويش بل ظل ملازمًا له يستمع لغنائه ويردد ألحانه حتى وفاته. ارتبط اسم عبدالوهاب في البدايات بأمير الشعراء أحمد شوقي والذى التقاه عام 1924 في حفل أحياه بأحد كازينوهات الإسكندرية كان يحضره رجال الدولة والعديد من المشاهير، ومن يومها تبناه شوقي ليكون هذا بمثابة باب سعد فتح أمامه دخل منه إلى عالم النجومية والتألق. علمه طريقة الكلام وكيفية الأكل والشراب وأحضر له مدرسا لتعليمه اللغة الفرنسية وقدمه في كافة الحفلات التي كان يذهب إليها وإلى رجال الصحافة مثل طه حسين وعباس محمود العقاد ، كذلك رجال السياسة مثل أحمد ماهر باشا وسعد زغلول ومحمود فهمى النقراشي، ليجد عبدالوهاب من هنا سبيلا ممهدا أمامه يحقق خلاله ومع كل خطوة فيه حلما جديدا لحن أغاني عديدة لأمير الشعراء وغنى معظمها بصوته وكان لتعلقه في طفولته بأصوات مثل الشيخ سلامة حجازي وصالح عبد الحى، بالغ الأثر على أصالة ألحانه وما يقدمه إلا أنه لم يكتف بالوقوف عند هؤلاء، واتجه لتطوير الموسيقى العربية ليُدخل فيها ـ على سبيل المثال إيقاع «الفالس» في قصيدة «الجندول» عام 1941، وإيقاع «الروك أند رول» في أغنية «يا قلبي يا خالي» التي غناها عبدالحليم حافظ عام 1957، حتى صار صاحب لون فريد ومميز يحكى عنه أبناء جيله والأجيال من بعده ليستحق لقب موسيقار الاجيال. مثّلت الستينات مرحلة جديدة، لا في تاريخ عبدالوهاب وحده إنما الموسيقى العربية كاملة، بتعاون عرف حتى يومنا هذا بـ« لقاء السحاب »، والذى بدأ بتشجيع من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عندما التقى موسيقار الأجيال وأم كلثوم في احتفالات أعياد الثورة معًا، وعاتبهما على عدم قيامهما بأي عمل فنى مشترك لتكون البداية عام 1964، بأغنية «انت عمرى»، والتي حققت نجاحًا كبيرًا تبعه العديد من الأعمال المشتركة بينهما أشهرها «أنت الحب – أمل حياتي – فكروني – هذه ليلتي» . قدم عبدالوهاب الكثير من الأغاني الجميلة ولحن لغيره ألحانًا بديعة لعل منها -على سبيل المثال لا الحصر- لليلى مراد أغاني فيلمى «عنبر» و«غزل البنات»، ولفايزة أحمد حمال الاسية ، وست الحبايب ولنجاة الصغيرة «شكل تانى، القريب منك بعيد، آه لو تعرف»، ولوردة «اسأل دموع عينيا»، ولأسمهان «محلاها عيشة الفلاح»، ولفيروز سكن الليل ولعبد الحليم حافظ «أهواك، فاتت جنبنا، نبتدى منين الحكاية، توبة، لست قلبي، أنا لك على طول، شغلوني، ظلموه» وغيرها. قام عبد الوهاب بتمثيل سبعة أفلام امتدت خلال فترة الثلاثينيات والاربعينيات وهي كالتالي • الوردة البيضاء 1933 ، دموع الحب 1935 ، يحيا الحب 1937 ، يوم سعيد 1939 ، ممنوع الحب 1942 ، رصاصة في القلب 1944 ، لست ملاكا 1946 ، غزل البنات 1949. • حصل على عدة اوسمة ونياشين منها الجائزة التقديرية في الفنون 1971، الميدالية الذهبية من مهرجان موسكو ، وسام الاستحقاق السوري 1974 وغيرهم . تزوج عبدالوهاب ثلاث مرات، الأولى في بداية مشواره الفني، وفى عام 1944 تزوج الثانية «إقبال» وأنجبت له خمسة أبناء هم أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة، واستمر زواجهما 17 عامًا، وتم الطلاق في عام 1957، ثم كان زواجه الثالث والأخير من نهلة القدسي. الصور من أرشيف أ ش أ اعداد/ مي مختار undetermined
  • محمد عبد الوهاب ( موسيقار الاجيال )
    محمد عبد الوهاب في بداياته الفنية
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (41)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD