عيد تحرير سيناء ( الذكرى 37 لتحرير الأرض )

تحتفل مصر في 25أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي فقد تم تحرير سيناء في عام 1982 واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988 لقد حررت مصر أرضها التي احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال .. من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم بحرب اكتوبر المجيدة عام 1973 و كذلك بالعمل السياسي و الدبلوماسي بدءا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974 و عام 1975 ثم مباحثات كامب ديفيد التي أفضت الى اطار السلام في الشرق الاوسط " اتفاقيات كامب ديفيد " عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية عام 1979 . ان سيناء التي عادت الي سيادة الوطن جبالا ورمالا وصحراء شاسعة علي امتداد البصر قد صارت اليوم رمزا للسلام‏..‏ وشاهدا علي ما تحقق في مختلف أرجاء الوطن من انجازات في شتي مجالات البنية الأساسية وقطاعات الانتاج والخدمات لا شك ان شبة جزيرة سيناء تحظى بمكانة متميزة في قلب كل مصري .. مكانة صاغتها الجغرافيا و سجلها التاريخ و سطرتها سواعد و دماء المصريين على مر العصور. فسيناء هي الموقع الاستراتيجي المهم و هي المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته و حضارته، هي محور الاتصال بين أسيا و أفريقيا بين مصر و الشام . بين المشرق العربي و المغرب العربي. سيناء هي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال و الطبيعة و الحياة برمالها الذهبية و جبالها الشامخة و شواطئها الساحرة ووديانها الخضراء و كنوز الجمال و الثروة تحت بحارها, و في باطن أرضها من كائنات و مياه و نفط و معادن. سيناء هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين و تضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض هي البوابة الشرقية و حصن الدفاع الأول عن امن مصر وترابها الوطني. فسيناء بمقوماتها الطبيعية و مواردها الزراعية و الصناعية و التعدينية و السياحية .. هي ركن من أركان استراتيجية مصر الطموحة للخروج من الوادي الضيق حول وادي النيل إلى رقعة أرض مأهولة واسعة تغطى 25% من مساحة مصر رقعة تتسع لاستقبال الأعداد المتزايدة من السكان و احتضان الطموحات و التطلعات الكبرى لهذا الشعب رقعة تبنى لهذا الجيل و الأجيال القادمة و تضاعف من فرص العمل و النمو ، و من القواعد الإنتاجية و المراكز الحضارية و القدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري. بهذا المعنى، فان سيناء بذاتها و من خلال المشروع القوى لتنميتها (1994 - 2017)، تمثل محورا أساسياً من محاور هذه الاستراتيجية التنموية طويلة الأمد. بالإضافة إلى كونها جزءاً من إقليم قناة السويس الذي يحتضن أكبر عدد من مشروعات مصر العملاقة في غرب خليج السويس و العين السحنة و في شرق بورسعيد و في القناة نفسها التي ستظل شرياناً حيوياً من شرايين الاقتصاد و التجارة الدوليين. الصور من أرشيف أ ش أ اعداد/ مي مختار
  • عيد تحرير سيناء ( الذكرى 37 لتحرير الأرض )
    undetermined
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD