صلاح جاهين (شاعر الثورة وفيلسوف الفقراء) 2

صلاح جاهين (شاعر الثورة وفيلسوف الفقراء) على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء أنا مصر عندي أحب وأجمل الاشياء ... هكذا هي مصر عند صلاح جاهين .. هو شاعر مصري ورسام كاريكاتير وصحفي اسمه بالكامل محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمي ولد يوم 25 ديسمبر عام 1930 بحي شبرا بالقاهرة، لأب يعمل قاضيا. كانت ولادة صلاح جاهين متعثرة وتعرضت والدته للخطر فولد شديد الزرقة ودون صراخ حتى ظن المحيطون أن الطفل قد ولد ميتاً، ولكن صرخته كانت منبهة بولادة طفل ليس ككل الأطفال. تسببت تلك الولادة المتعثرة في عدم استقرار حالته المزاجية، كما أدت إلى إصابته بالحدة في التعبير عن المشاعر – سواء كانت فرحاً أو حزناً، حيث كان يفرح كالأطفال ويحزن لدرجة الاكتئاب عند المصائب بدأ جاهين حياته في المجال الفني بالتحاقه بكلية الفنون الجميلة ولكنه لم يكمل دراسته ليتحول إلى دراسة القانون في كلية الحقوق ثم تزوج وأنجب ابنه الشاعر بهاء من زوجته الأولى الفنانة الرسامة سوسن زكي – وكانت زيجته الثانية من الفنانة منى قطان . بعد أن انتهى من دراسته عمل رسام كاريكاتير في روز اليوسف ،صباح الخير ثم التحق جاهين بصحيفة الأهرام وكانت أعماله تحظى بشعبية كبيرة جداً، وتأثير واسع أقوى من أي مقال صحفي وظلت رسوماته تقدم بانتظام وقبل أن يعمل في الأهرام كان جاهين يكتب الشعر العامي حتى قام الضباط الأحرار بنزع فتيل ثورة 23 يوليو 1952 التي كانت مصدر إلهام لجاهين و قام بتخليد جمال عبد الناصر فعليا بأعماله حيث سطر عشرات الأغاني. ولكن هزيمة 5 يونيو 1967م خاصة بعد أن غنت أم كلثوم أغنيته راجعين بقوة السلاح عشية النكسة أدت إلى إصابته بالاكتئاب هذه النكسة كانت الملهم الفعلي لأهم أعماله الرباعيات التي لحنها سيد مكاوي وغناها على الحجار وقدمت الرباعيات أطروحات سياسية تحاول كشف الخلل في مسيرة الضباط الأحرار والتي يعتبرها الكثير أقوى ما أنتجه فنان معاصر . كما قام بتأليف ما يزيد عن 61 قصيدة منها على اسم مصرو قصيدة “تراب دخان” التي ألفها بمناسبة نكسة يونيو 1967، قصيدة انتهى الدرس عن مذبحة مدرسة البقر كما ألف جاهين أوبريت “الليلة الكبيرة” أشهر أوبريت للعرائس في مصر. كرمه الرئيس جمال عبدالناصر في عيد العلم 1965ومنحه وسام العلم والفنون من الطبقة الأولى. وكانت وفاة الرئيس عبد الناصر هي السبب الرئيسي لحالة الحزن والاكتئاب التي أصابته وكذلك السيدة أم كلثوم حيث لازمهما شعور بالانكسار لأن عبد الناصر كان الملهم والبطل والرمز لكرامة مصر بعدها لم يستعيد جاهين تألقه وتوهجه الفني الشامل حتى توفي في 21 أبريل 1981 الموت غيب جاهين، ولكن أعماله ظلت حاضرة بقوة سواء أشعاره أو أفلامه التي كتبها وظلت خالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل “أميرة حبي أنا” وفيلم “عودة الأبن الضال”، كما كتب سيناريو فيلم “خلي بالك من زوزو” الذى تجاوز عرضه في السينمات 54 أسبوعا وشفيقة ومتولي والمتوحشة” وقام بالتمثيل في “شهيد الحب الإلهي” و” لا وقت للحب ” والمماليك”. الصور من أرشيف أ ش أ اعداد/ مي مختار
  • صلاح جاهين (شاعر الثورة وفيلسوف الفقراء) 2
    صلاح جاهين (شاعر الثورة وفيلسوف الفقراء)
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (137)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD