ذكري ميلاد أحمد زكى ‘ النمر الأسود ‘

أحمد زكى النمر الأسود صاحب المشوار الفني الذي تجاوز ثلاثة عقود من عطاء متواصل استطاع به أن يُدوّن اسمه في سجل عظماء السينما العربية إن لم يكن أعظمهم لعله لو امتلك لغات أخرى غير العربية لكان واحدًا من كبار نجوم السينما في العالم. ولد في 18 نوفمبر 1949 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية عاش حياة صعبة كان يتيم الأب منذ عامه الأول بالإضافة إلى أن والدته تزوجت وعاشت بعيدًا عنه فتمت تربيته على يد جده وأعمامه. التحق بمدرسة الثانوي الصناعي وهناك أشترك في مهرجان المدارس الثانوية ونال جائزة أفضل ممثل على مستوى مدارس الجمهورية وبسبب موهبته الفنية التحق بمعهد الفنون المسرحية وتخرج عام 1973 وكان الأول على دفعته و أثناء دراسته جذب إليه الأنظار بدور صغير في مسرحية هاللو شلبي أمام الفنانين عبد المنعم مدبولي وسعيد صالح عام 1969، ثم قدمه جلال الشرقاوي في مدرسة المشاغبين ثم شارك في فيلم ابناء الصمت ، العمر لحظة، شفيقة ومتولى عام 1978ثم اختاره سمير العصفوري للقيام بمسرحية العيال كبرت عام 1979 ثم جسد حياة الاديب الراحل طه حسين في مسلسل الايام ثم فيلم الباطنية وحصل على عدة جوائز فيه. قدّم على مدار عقدين متاليين أفلامًا تحمل قضايا هامة لبعض مشاكل المجتمع أظهر فيها إبداعه ومنها العوامة رقم 70، المدمن، البيضة والحجر، الهروب، أرض الخوف، وزوجة رجل مهم، الهروب ، ضد الحكومة وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار سينمائيون ستة أفلام قام ببطولتها أو شارك فيها زكي ضمن قائمة أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي أبناء الصمت، زوجة رجل مهم، البريء، أحلام هند وكاميليا، الحب فوق هضبة الهرم، وإسكندرية ليه، وكان عادة ما يُقدم الأدوار التي تُبهر وتُثير الدهشة مثل فيلم كابوريا، البيه البواب، مستر كاراتيه، سواق الهانم، والنمر الأسود. قدّم أيضًا أدوارًا متميزة في التليفزيون خاصةً حلقات "هو وهي" التي شاركته بطولتها سندريلا الشاشة العربية وكذلك مسلسلات أخرى قدّمها الغضب، لا شيء يهم، بستان الشوك، أنا لا أكذب ولكنى أتجمل، نهر الملح، والرجل الذي فقد ذاكرته مرتين، إضافة إلى مسلسل إذاعي وحيد هو "دموع صاحبة الجلالة" الذي رفض أن يشارك فيه لدى نقله إلى الشاشة الصغيرة، واتخذت أعماله مرحلة جديدة في أفلام اضحك الصورة تطلع حلوة، ومعالي الوزير وتحدياته الكبرى في تجسيد الزعماء من خلال فيلمي "ناصر 56"، الذي أبهر الجميع في تقمصه للشخصية وكأنه بعث روح الزعيم الراحل من جديد والأكثر إدهاشًا تحوله إلى شخصية الرئيس أنور السادات في أيام السادات والتي أداها بتقارب شديد معه أيضًا بالرغم من الاختلاف بين الزعيمين . وكان أخر افلامه حليم ولكنه توفى قبل ان يستكمل تصويره فتم الاستعانة بابنه هيثم لاستكمال الدور. أُطلق عليه "صائد الجوائز ويُقال إنها تجاوزت الثمانين جائزة محلية وعربية عن أدواره السينمائية ومنحه الرئيس الأسبق مبارك وسام الدولة من الطبقة الاولى. تزوج من الممثلة الراحلة هالة فؤاد وأنجب منها ابنه الوحيد هيثم. رحل الامبراطور في 27 مارس 2005 الصور من أرشيف أ ش أ اعداد/ مي مختار
  • ذكري ميلاد أحمد زكى ‘ النمر الأسود ‘
    أحمد زكي خلال تسلمه إحدى الجوائز
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (163)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD