32 عاما علي رحيل صاحب الليلة الكبيرة ‘ صلاح جاهين ‘ - 1

محمد صلاح الدين بهجت المعروف ب ( صلاح جاهين ) شاعر ورسام كاريكاتير مصري من مواليد حي شبرا في 25 ديسمبر 1930، التحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها ليلتحق بكلية الحقوق بناءً على رغبة والده والذي كان يعمل بسلك القضاء. بدأ جاهين حياته العملية فى جريدة بنت النيل، ثم جريدة التحرير. وفى هذه الفترة أصدر أول دواوينه "كلمة سلام" فى عام 1955. وفى منتصف الخمسينيات بدأت شهرته كرسام كاريكاتير فى مجلة روز اليوسف، ثم فى مجلة صباح الخير التى شارك فى تأسيسها عام 1957. قام بتأليف العديد من الدوواين الشعرية أهم أعمالة الرباعيات التي تجاوزت مبيعاتها أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام . شهدت فترة الستينيات تعاونا دائما بينه وبين (عبدالحليم حافظ) و(كمال الطويل) في الغناء عن مبادئ ثورة يوليو في أعمال غنائية مثل: (صورة)، (يا أهلا بالمعارك)، (إحنا الشعب)، (بالأحضان)، وغيرها والتي كان لها تاثير كبير علي رفع الروح المعنوية عند المصرين . كما قدم العديد من الأعمال المسرحية مثل: أوبريت العرائس الشهير (الليلة الكبيرة)، وأوبريت (القاهرة في ألف عام) . بعد وقوع العدوان الإسرائيلي على مصر في 5 يونيو 1967 أصابه اكتئاب شديد ، وسرعان ما تدهورت حالته فسافر للعلاج في روسيا ليعود بعدها معلنا رفضه لكل مبادئه السابقة وخصوصاُ الفنية. في عام 1972 قام بكتابة فيلم (خلي بالك من زوزو) للفنانة (سعاد حسني) والتي كانت تُعرفه دائما بإنه أباها الروحي وأستمر بعد ذلك في كتابة السيناريوهات السينمائية من بينها : (أميرة حبي أنا) 1974، (عودة الإبن الضال) 1976، (شفيقة ومتولي) 1978. وشهدت فترة الثمانينات تألقا فنياً مختلفاً له فقدم خلالها المسلسل الناجح (هو وهي) 1985، وعمله السنوي في كتابة أشعار وأغاني فوازير رمضان مع (نيللي). تزوج صلاح جاهين مرتين. الأولى كانت من السيدة (سوسن زكي) والتي زاملته في العمل في مؤسسة دار الهلال وأنجب منها (أمينة) و(بهاء). والمرة الثانية من السيدة (منى قطان) وأنجب منها (سامية). توفى صلاح جاهين في 21 إبريل 1986 بعدما ترك مئات الأغنيات والأشعار ورسوم الكاريكاتير التي لا تزال في قلوبنا حتي الان. الصور من ارشيف أ.ش.أ إعداد/ ريم زايد