• عبد الله حمدوك وجه الشكر لمصر ولدول الجوار الافريقي لدعمهم للسودان الجديد
    عبد الله حمدوك وجه الشكر لمصر ولدول الجوار الافريقي لدعمهم للسودان الجديد

القاهرة في 26 أغسطس / أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض..(مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
كثيرا ما كان ملف السياسة الخارجية وعلاقات السودان مع العالم الخارجي ، أحد الملفات الخلافية بين نظام الرئيس السابق عمر البشير وبين خصومه ومعارضيه السياسيين ، الذين طالما اتهموه بتخريب علاقات الخرطوم مع جيرانها أو مع القوى الدولية ، وجعل السودان يعيش في شبه عزلة دولية ، والحق أفدح الضرر بالمصالح الوطنية للبلاد ، نتيجة الحسابات الحزبية الضيقة للنظام الحاكم ، والتي ورطت البلاد في الكثير من الأزمات مع الخارج.
ولذلك كان متوقعا أن يحظى هذا الملف بأولوية كبرى في سلم اهتمامات السلطة الجديدة التي تولت مقاليد الأمور في السودان عقب الاطاحة بنظام البشير، لاسيما في ظل الارتباط الوثيق بين السياسية الخارجية للبلاد وتطورات المشهد الداخلي واستحقاته المستقبلية. فالسلطة الجديدة في الخرطوم تدرك أن أحد المداخل الأساسية لمعالجة الأزمات الداخلية العديدة التي يعيشها السودان ، هو اقامة علاقات متوازنة مع محيطها الاقليمي العربي والإفريقي والدولي ، ومعالجة آثار التركة الثقيلة التي خلفها النظام السابق فيما يخص علاقات السودان الخارجية .
وفي هذا الإطار فقد تعهد عبد الله حمدوك رئيس الحكومة الانتقالية بانتهاج سياسة خارجية معتدلة تأخذ بمصالح البلاد العليا، لتكون هدفا للمرحلة المقبلة، وقال إن "الفترة الانتقالية ستشهد سياسية خارجية متزنة تُراعي في المقام الأول مصلحة السودان حتى يخرج من مرحلة العزلة ويكون صالحا لنفسه ولمحيطه الإقليمي والدولي " .
وفيما بدا أنه رسائل طمأنة للأطراف الدولية والاقليمية بأن السلطة الجديدة حريصة على تجاوز ميراث النظام السابق ، أكد حمدوك في حوار مع قناة النيل الأزرق السودانية أن السودان "أصبح متصالحا مع نفسه ومحيطه الإقليمي والدولي، وأن السياسة الخارجية ستلعب دورا في رسم صورة مختلفة للبلد عن السودان الذي عرفه العالم في الثلاثين عاما الماضية".
وأضاف حمدوك أن "السياسة الخارجية ستخضع للمصالح المشتركة، وسندير ملفات السياسة الخارجية بما يحقق مصلحة السودان والشعوب الأخرى، وبهذه الطريقة يمكن أن ندير تعقيدات السياسة الخارجية"
ورغم تأكيده على رغبة السودان الجديد في أن يكون جزءا من المنظومة الدولية ، فإن حمدوك شدد على رفض حكومته لأي إملاءات من الخارج بشأن سياسة بلاده الخارجية ، مضيفا أن بلاده "لن تقبل أن تملى عليها شروط ،والسياسة الخارجية تخضع للمصالح المشتركة ".
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط ،يرجى الاشتراك في نشرة الوكالة
/ أش أ /