• اثيوبيا
    اثيوبيا

شادية محمود
القمة المصرية الاثيوبية تبدد الغيوم

القاهرة فى ١٩ يناير أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )

للمرة الأولى على مستوى قيادتي البلدين عقدت بالقاهرة القمة المصرية الاثيوبية ، جامعة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين ، الموجود حاليا فى القاهرة لرئاسة وفد بلاده فى اللجنة العليا المصرية الإثيوبية المشتركة ، وبددت تلك القمة الغيوم بين مصر واثيوبيا ، ومثلت رسالة إيجابية للرأى العام في البلدين، بأن قيادتي البلدين لديهما العزيمة للمضي قدما بقوة على مسار بناء الثقة وتنويع مجالات التعاون وتجاوز أية معوقات تحول دون تحقيق الهدف المنشود ، حيث من المتوقع أن تعطى دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات ، خاصة وأن هناك رغبة قوية صادقة من الجانبين للتعاون المشترك ، وذلك طبقا لما تم ذكره فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقد فى ختام القمة ٠
و انطلاقا من الرغبة الصادقة لتوسيع أواصر الصداقة بين البلدين، فقد تمخضت القمة عن الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية مصرية فى اثيوبيا ، وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين ، و التعاون المشترك في إطار دول حوض النيل ، حيث أكد الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى إن مصر تعمل على ترسيخ المصلحة المشتركة مع إثيوبيا، مشددا أن مصر وإثيوبيا أمتان وحضارتان عريقتان تربطهما علاقات تاريخية ممتدة عبر آلاف السنين.
تمخضت اجتماعات اللجنة عن الاتفاق على تطوير التعاون بين البلدين في مجالات الزراعة والتجارة والاستثمار والتعدين والصحة والصناعة والثقافة والتعليم، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بصفة دورية بما يسهم في زيادة حجم التجارة بين البلدين ، وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الاستثمار، هناك رغبة مشتركة في زيادة الاستثمارات المصرية في إثيوبيا في مجالات الزراعة والصناعة والدواء، بما في ذلك العرض المقدم من إحدى الشركات المصرية لإنشاء منطقة صناعية في إثيوبيا باستثمارات تبلغ نحو 120 مليون دولار أمريكي.
وتسعى مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى تحويل العلاقات المصرية الإثيوبية التى سادها الشد والجذب على مدى العقود السابقة ، تسعى إلى علاقات تعاون وتكامل، بعد أن تجمدت لسنوات فى إطار الصراع والتشاحن، وذلك على خلفية عدة أزمات منها محاولة اغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك ، وأزمة "سد النهضة" ، وسعي أديس أبابا لإنشاء سدود آخرى ، وضمن مساعي مصر لتعزيز التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والصحية والعسكرية ، وتصريحات الرئيس السيسى مؤخرا بأن مصر لاتحارب آشقائها ، احتضنت القاهرة أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر واثيوبيا والتى توقفت عن الانعقاد منذ ١٧ عاما ، وذلك فى إطار الحرص المشترك من الجانبين على المحافظة على قوة الدفع للعلاقات الثنائية والسعي لتطويرها لآفاق أرحب٠
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز