• أفريقيا
    أفريقيا


كتب .. خيري العطار
مع نهاية مباريات ذهاب دور الـ 32 من بطولة "دوري أبطال إفريقيا" والتي يمثل مصر فيها القطبين الأهلي والزمالك، وبطولة"الكونفيدرالية الإفريقية"، والتي يمثل مصر فيها سموحة السكندري والمصري البورسعيدي، استطاعت بعض الفرق أن تؤمن مواجهات الإياب في البطولتين، والبعض الأخر ترك الأمور معلقة إلى مباراة العودة.
والبداية مع فريق "سموحة" والذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية، حيث استطاع أن يحقق فوزا مطمئنا للغاية بعد أن سحق فريق "أوليانز ستارز" الكيني بنتيجة أربعة أهداف دون رد، وأهدر الفريق العديد من الفرص، والتي كانت كفيلة أن تضاعف النتيجة، الإ أن الفوز بنتيجة 4 / 0 طمأنت جماهير الإسكندرية على فريقها وممثلها في البطولات الإفريقية قبل مباراة الإياب الأسبوع المقبل، حيث يحتاج الفريق الكيني المتواضع إلى تسجيل 5 أهداف للصعود على حساب سموحة، أو تسجيل 4 أهداف على الأقل للحتكام إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء.
واستطاع أبناء مؤمن سليمان المدير الفني لسموحة، أن يفرضوا أسلوبهم من الدقيقة الأولى للمباراة، حيث افتتح المخضرم أحمد رؤوف التسجيل لسموحة في الدقيقة 12، وأضاف إسلام محارب الهدف الثاني في الدقيقة 26، وسجل محمود عبد العزيز الهدف الثالث في الدقيقة 69، وعاد إسلام محارب وأضاف الهدف الثاني له والرابع لفريقه في الدقيقة 87 من عمر المباراة.. وبهذا الفوز يضع الفريق السكندري قدما وبقوة في الدور المقبل لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية، قبل لقاء الإياب والمقرر له يوم الجمعة المقبل في كينيا.
ثاني الفرق التي حققت نتيجة طيبة في مباراة الذهاب، الزمالك والذي يشارك في بطولة دوري أبطال إفريقيا، حيث استطاع أن يحقق الفوز على فريق "إينجو رينجرز" النيجيري بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد، بعد أن كان الفارس الأبيض متقدما بأربعة أهداف نظيفة، الإ أن بعض الرعونة التي أصابت لاعبي الزمالك في نهاية المباراة تسببت في دخول الفريق النيجيري إلى المباراة مرة أخرى وتسجيل هدف وإهدار أكثر من فرصة خطيرة .
وبالحديث عن نتيجة مباراة الذهاب وفرص الزمالك في الصعود إلى دور الـ 16 دور المجموعات ، يقول خالد البدري الكاتب الصحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، " إن نتيجة الزمالك أمام رينجرز النيجيري هي الأكبر في مباريات ذهاب دور الـ 32 لبطولة دوري أبطال إفريقيا 4 / 1، مما يطمئن عشاق الزمالك قبل لقاء الإياب، إلا أن الأمر يطلب من المدير الفني للزمالك محمد حلمي عدم الاعتماد على نتيجة لقاء الذهاب، ووضع الخطة المناسبة لمواجهة الفريق النيجيري الذي ظهرت شراسته الهجومية في أخر 15 دقيقة من المباراة وكاد أن يسجل أكثر من هدف لولا العارضة، وبراعة الحارس أحمد الشناوي.
وكان الزمالك قد سجل أربعة أهداف في المباراة التي أقيمت مساء أمس على استاد السلام بالقاهرة، حيث افتتح التسجيل مبكرا في الدقيقة الثامنة من المباراة عن طريق النيجيري ستانلي أوهاويتشي، وأضاف المنضم حديث إلى صفوف الزمالك حسام "باولو" الهدف الثاني في الدقيقة 28، فيما جاء أجمل أهداف الزمالك في الدقيقة 34 عن طريق المتألق في الفترة الأخيرة الموهوب أيمن حفني، واختتم الموهوب الأخر مصطفى فتحي أهداف الزمالك في الدقيقة 53 من ركلة جزاء.. وجاء هدف الهدف الوحيد للفريق النيجيري في الدقيقة 83 عن طريق اللاعب بوبي كليمنت .
وبهذا الفوز يحتاج الفريق النيجيري إلى تحقيق الفوز على الزمالك بنتيجة 3 أهدف على الأقل أو تحقيق نتيجة مباراة الذهاب والفوز 4/1 ليلجئ الفريقين إلى ركلات الترجيح، وهو الأمر الذي من الصعب أن يحدث مع فريق بحجم نادي الزمالك وصيف النسخة الأخيرة من بطولة دوري أبطال إفريقيا، ومن المقرر أن تقام مباراة الأياب في نيجيريا يوم الجمعة المقبل.
وإذا أنتقلنا للحديث عن الفريق الأخر الذي يرافق الزمالك في دوري أبطال إفريقيا، نجد أن الأهلي صاحب الثمانية ألقاب في بطولة دوري أبطال إفريقيا اصطدم في هذا الدور بخصم قوي ومنظم فريق "بيدفيست ويتس" الجنوب إفريقي، واستطاع أبناء القلعة الحمراء أن يحققوا فوزا باهتا بنتيجة هدف وحيد دون رد أحرزه نجم دفاع الأهلي ومنتخب مصر أحمد حجازي في الدقيقة 57 من عمر المباراة التي أقيمت مساء السبت على ملعب استاد السلام بالقاهرة.
ويضيف الكاتب الصحفي خالد البدرين أن هذه النتيجة فرضت حالة من القلق الشديد على جماهير المارد الأحمر، حيث أن الفوز بهذه النتيجة جعل مباراة العودة على المحك، فالفريق الجنوب إفريقي فريق منظم وقوي، حيث يحتل الفريق صدارة الترتيب في جدول الدوري بجنوب إفريقيا.
ويحتاج المارد الأحمر إلى تحقيق الفوز بأي نتيجة أو التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بفارق هدف وحيد في حال إحرازه أهداف في مرمى الفريق الجنوب إفريقي ليؤمن صعوده إلى الـ 16 "دور المجموعات" وهو النظام الذي سيتم العمل به للمرة الأولى في دوري أبطال إفريقيا، حيث كان سابقا دور المجموعات يبدأ من دور الثمانية.
فهل يستطيع أبناء حسام البدري العبور من هذا المأزق، والمرور إلى دور المجموعات على حساب فريق بيدفيست في جنوب إفريقيا يوم الجمعة المقبل، فلم يسبق للأهلي أن خرج على يد أي فريق من جنوب إفريقيا في هذا الدور من قبل.
أما رابع الفرسان المصرية المشاركة في المحافل الإفريقية فهو فريق "المصري" البورسعيدي الذي يشارك في الكونفيدرالية الإفريقية، وهو الفريق الوحيد من مصر الذي خاض مباراة الذهاب في هذه الجولة خارج الديار، إلا أنه أيضا اصطدم بخصم قوي وصاحب تاريخ طويل في البطولات الإفريقية، إنه فريق "يجوليبا" المالي، والذي استطاع الفوز على المصري بنتيجة هدفين دون رد، الأمر الذي سيصعب من مهمة أبناء المدير الفني حسام حسن في لقاء الإياب، والمقرر له يوم السبت المقبل على ستاد الإسماعيلية.
ويحتاج أبناء بورسعيد إلى الفوز بنتيجة 3 / 0 أو على الأقل الفوز بنتيجة 2 / 0 للاحتكام إلى ركلات الترجيح من نقطة الجزاء، مثلما فعلها المصري في الدور التمهيدي من هذه البطولة وصعد على حساب فريق "إيفاني أبواه" النيجيري بركلا