تقرير: تامر هشام

يستعد فريقا الأهلي والزمالك، لخوض جولة الحسم في بطولتي دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية الإفريقية، وذلك يومي السبت والأحد، حيث تقف عقبة جزائرية أمام الفريقين في مشوارهما القاري هذا الموسم.
الأهلي الذي يحمل الآمال المصرية في بطولة دوري أبطال إفريقيا، خاصة بعد خروج الإسماعيلي من المسابقة بشكل رسمي، سيستضيف فريق شبيبة الساورة الجزائري في السادسة من مساء غد السبت، على ملعب الجيش ببرج العرب في الإسكندرية، في إطار الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الرابعة للبطولة الإفريقية.
الأهلي سيكون بحاجة لتحقيق الانتصار على الفريق الجزائري من أجل التأهل بشكل مباشر للدور ربع النهائي للمسابقة القارية، كمتصدر للمجموعة الرابعة، دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى للمجموعة والتي ستجمع بين فريقي سيمبا التنزاني وفيتا كلوب الكونغولي، والتي ستقام في التوقيت ذاته.
أما في حالة عدم تحقيق الفوز غدا، سيتعقد موقف الأهلي تماما في البطولة، ففي حالة الخسارة أمام شبيبة الساورة، سيودع المارد الأحمر منافسات البطولة مبكرا، أما إذا تعادل الأهلي مع الفريق الجزائري، سيحتاج بطل مصر إلى خروج اللقاء الآخر بين فيتا كلوب وسيمبا بالتعادل أيضا لضمان بلوغ الدور المقبل.
ويتصدر المجموعة حاليا، فريق شبيبة الساورة برصيد 8 نقاط، يليه الأهلي برصيد 7 نقاط، وهو نفس رصيد فيتا كلوب صاحب المركز الثالث، بينما يتذيل المجموعة فريق سيمبا التنزاني برصيد 6 نقاط..وتعد هذه المجموعة هي الأقوى في البطولة، إذ تمتلك الفرق الأربعة حظوظا كبيرة للتأهل لدور الثمانية، وسيتم حسم هوية الفريقين المتأهلين غدا السبت.
الأهلي بدأ منافسات دور المجموعات بشكل رائع، حيث نجح في حصد 7 نقاط في أول ثلاثة لقاءات فقط، بعد الفوز على فيتا كلوب بهدفين نظيفين، وسيمبا التنزاني بخماسية نظيفة، والتعادل مع شبيبة الساورة في الجزائر بنتيجة 1-1، وتكهن الجميع بأن الأهلي لن يجد أي صعوبة في التأهل للدور ربع النهائي، وهو ما لم يحدث.
وفي الجولتين الرابعة والخامسة، تلقى صاحب الرقم القياسي في حصد لقب دوري الأبطال الإفريقي – 8 مرات – هزيمتين متتاليتين خارج الديار بشكل مفاجئ أمام كل من سيمبا وفيتا كلوب بهدف دون رد، في كل لقاء، لتتعقد مهمة الأهلي، ويصبح مصيره متوقفا على مباراته الأخيرة في دور المجموعات أمام شبيبة الساورة.
شبح الإصابات مازال تطارد الأهلي، ليضرب هذه المرة حارسه الأساسي محمد الشناوي، وكذلك حارسه البديل شريف إكرامي، ليدخل الأهلي مباراة الغد بالحارس الثالث علي لطفي، مع تواجد محمد الشناوي غير مكتمل الشفاء على مقاعد البدلاء، كما سيغيب عن الأهلي هشام محمد وحمدي فتحي ووليد سليمان بسبب الإصابة أيضا، فيما سيستعيد ممثل مصر خدمات حسام عاشور العائد من الإصابة، وكذلك رامي ربيعة وأحمد فتحي.
أما الزمالك فمهمته قد تكون أصعب من الأهلي، حيث سيحل الفريق الأبيض ضيفا على فريق نصر حسين داي الجزائري في السادسة من مساء بعد غد الأحد على ملعب "5 جويلية"، في إطار الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الرابعة لبطولة الكونفدرالية الإفريقية.
صعوبة اللقاء تكمن في خوض الزمالك المباراة خارج الديار، وأمام أحد فرق شمال إفريقيا، وتحت الضغط الجماهيري المتوقع من جمهور نصر حسين داي، وكذلك لاحتياج الفريق الجزائري لتحقيق الانتصار لضمان التأهل للدور ربع النهائي.
أما في الحسابات الفنية وحسابات النتائج المختلفة، فالزمالك قد تكون فرصته في التأهل قوية، حيث يحتاج الفارس الأبيض لتحقيق الفوز أو التعادل مع نصر حسين داي من أجل بلوغ الدور القادم دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى للمجموعة بين فريقي جورماهيا الكيني وبيترو أتلتيكو الأنجولي، وكذلك في حال خسارة الزمالك، قد يتأهل أيضا للدور المقبل، ولكنه سيحتاج لخروج اللقاء الآخر بالتعادل أيضا، إذ ستلعب نتيجة المواجهات المباشرة مع فريق بيترو أتلتيكو، دورا في تأهل ممثل مصر لدور الثمانية الإفريقي.
ويتصدر الزمالك حاليا ترتيب المجموعة الرابعة برصيد 8 نقاط، يليه بيترو أتلتيكو في المركز الثاني برصيد 7 نقاط، ثم نصر حسين داي في المركز الثالث بنفس الرصيد، وأخيرا جورماهيا الكيني في المركز الرابع والأخير برصيد 6 نقاط.
وكما هو الحال في مجموعة الأهلي بدوري الأبطال، تعد مجموعة الزمالك في الكونفدرالية هي الأقوى في المسابقة، حيث تمتلك الفرق الأربعة فرصة التأهل للدور التالي، وستحدد ذلك في الجولة الأخيرة بعد غد الأحد.
الزمالك استهل مشواره في دور المجموعات بالكونفدرالية، بنتائج مخيبة لآمال جماهيره، حيث افتتح مبارياته بالخسارة أمام جورماهيا في كينيا بنتيجة 2-4، ثم خاض الفريق مباراتين متتاليتين في الإسكندرية على ملعب الجيش ببرج العرب، ولكنه فشل في تحقيق أي فوز، إذ سقط في فخ التعادل الإيجابي بنتيجة 1-1، أمام كل من نصر حسين داي وبيترو أتلتيكو.
وبداية من الجولة الرابعة، نجح الفارس الأبيض في إنعاش آماله الإفريقية، بعدما حقق انتصارا ثمينا للغاية على بيترو أتلتيكو في أنجولا بهدف نظيف سجله اللاعب المغربي حميد أحداد، لتختلف الأمور تماما، وتتغير حسابات المجموعة الرابعة.. وفي الجولة الخامسة وقبل الأخيرة واصل الزمالك استفاقته، وتمكن من التغلب على جورماهيا الكيني في الإسكندرية برباعية نظيفة، ليصبح الزمالك في صدارة المجموعة، بعدما كان يتذيل الترتيب في الجولات الثلاث الأولى.
ويدخل الزمالك مباراة (الأحد) بصفوف مكتملة، إذ لا يعاني الفريق الأبيض من أي غيابات سواء للإصابات أو الإيقافات، ويعتمد مديره الفني السويسري كريستيان جروس بشكل كبير على خدمات الرباعي الأجنبي "الثنائي التونسي فرجاني ساسي وحمدي النقاز، والثنائي المغربي خالد بوطيب وحميد أحداد".