• ليفربول
    ليفربول


تقرير:حسن صبري

بعد نجاح فريق ليفربول بقيادة مديره الفنى الألمانى يورجن كلوب فى تخطى فريق مانشستر سيتى متصدر الدورى الانجليزى الممتاز والذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من حصد اللقب ،فى دور الثمانية لدورى أبطال أوروبا ،بالفوز عليه ذهابا وعودة والصعود لقبل النهائى بمجموع نتيجة المباريتين 5/1، يثور بقوة السؤال حول قدرة فريق الريدز بقيادة كلوب ونجومه وعلى رأسهم المصرى الدولى المتألق محمد صلاح فى الفوز بالبطولة الأوروبية هذا الموسم.
فبعدما فاز الريدز على ملعبهم أنفيلد بثلاثية نظيفة الأسبوع الماضى نجح الفريق فى تخطى ما وصفه كلوب "بالعاصفة " فى ملعب الاتحاد ورغم تأخره بهدف مبكر فى الدقيقة الثانية ،عاد الفريق وسجل هدفين فى الشوط الثانى حملا توقيع صلاح وفيرمينيو،وأظهر الفريق انه يملك ماهو أكثر من قوته الهجومية، حيث كشف عن قدر كبير من التصميم والتنظيم الدفاعى مما حرم السيتى من تسجيل هدف ثان ومكن الفريق فى العودة والفوز باللقاء.
وأصبح ليفربول بهذا الفوز أول فريق يتمكن من الفوز على السيتى ثلاث مرات هذا الموسم بعدما فاز عليه فى الدورى 4/3 وفاز عليه ذهابا وعودة فى البطولة الأوروبية،ونجح كلوب فى تكريس العقدة لبيب جوارديولا المدير الفنى للسيتى بعدما أصبح اكثر مدرب يتغلب عليه فى المواجهات المباشرة بعدد سبعة انتصارات،رغم تأكيد المدرب الألمانى أنه واجه أقوى فريق فى أوروبا حاليا، لكنه حسبما قال في تصريحات صحفية كان واثقا من قدرة الريدز على تحقيق الفوز.
وهنا يثور السؤال الهام بعدما وصل ليفربول للدور قبل النهائى لأعرق بطولات الأندية فى أوروبا للمرة الاولى منذ صعوده للنهائى وخسارته للقب امام ميلان الايطالى عام 2007، هل يستطيع ليفربول بقيادة كلوب وبكتيبة اللاعبين المتألقين أوروبيا وعلى رأسهم الثلاثى المرعب صلاح ومانى وفيرمينيو فى الفوز باللقب للمرة السادسة فى تاريخ النادى وحمل الكأس ذي الاذنين بعد غياب منذ الفوز باللقب آخر مرة عام 2005؟
وبالنظر لمعطيات القوى يمكن القول إن ليفربول فى حال أوقعته القرعة أمام روما الايطالى قاهر برشلونة بعدما حول هزيمته فى مباراة الذهاب 4/1 إلى فوز فى الاياب 3/صفر، هو المرشح للفوز فى هذه المواجهة ولكن لو أوقعته القرعة أمام احد ناديي ريال مدريد أو بايرن ميونخ المرشحين بقوة للصعود لقبل النهائى بعد مواجهتى الإياب اليوم الأربعاء أمام يوفنتوس وأشبيلية على التوالى،فإن الليفر سيكون لديه فرصة للفوز.
وعلق فيل تومسون نجم ليفربول السابق على الأمر فى تصريحات لشبكة سكاى سبورتس قائلا "لقد تغلبوا على أحد أفضل الفرق الأوروبية ،وأعتقد ان الفريق لو لعب مباراة الذهاب خارج ملعبه فإنه سيكون لديه فرصة خاصة بالنظر لنتائجه خارج ملعبه على مدار البطولة".
ويرى الخبراء أن كلوب أوجد النغمة الصحيحة فى ليفربول وجعله فريق يخشاه الجميع وفى ظل وجود محمد صلاح بهذا المستوى المتميز وتسجيله ثمانية أهداف فى البطولة الاوروبية وفيرمينيو هداف الفريق أوروبيا برصيد تسعة اهداف ومانى بمجهوده الوافر واهدافه ،بجانب التوازن فى خط الوسط بوجود جيمس ميلنر وتشامبرلين مع وجود فان دايك وفينالدوم فى الدفاع ، فإن ليفربول يملك حظوظه فى الفوز بالأميرة الأوروبية.
ولعل نجاح كلوب فى أخذ الأمور خطوة بخطوة هى ابرز عوامل نجاح الفريق الاحمر أوروبيا وتجلى ذلك فى تصريحه عقب لقاء الأمس حين قال "بداية فلنحتفل باللحظة والتأهل لقبل النهائى، فمازال هناك وقت على الدور قبل النهائى وحين يحين أوانه سوف ننتظر لنرى ما نفعله".
وأيا كانت النتيجة التى يحققها ليفربول فى الدور قبل النهائي ، فإنه مما لاشك فيه أن هذه الكوكبة من اللاعبين بقيادة المدرب القدير الذي ينجح دائما على العمل على الجانب النفسى للاعبين نجحت فى إعادة الهيبة المحلية والأوروبية لفريق ليفربول وجعلته مرهوب الجانب على الصعيد الأوروبي وأعادت لجماهيره الثقة في القدرة على تحقيق الألقاب بعد غياب طويل.